Ads 468x60px

-

الأحد، 5 فبراير 2012

رؤية المؤمنين لله عز و جل يوم القيامة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فإن رؤية المؤمنين لله عز و جل يوم القيامة حقيقة مثبتة بما ورد من نصوص عليها,يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ , إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة: 22، 23] و يقول أيضا {كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15] فهذان الدليلان من القران الكريم من الأدلة الصريحة على صحة ثبوت الرؤية .أما الدليل الأول فهو إثبات لرؤية المؤمنين لله عز وجل و أما الدليل الثاني فهو الدليل على حجب الكفار لرؤية ربهم. يقول الشيخ ابن العثيمين رحمه الله :" فلما حجب-الله عز وجل- الفجار عن رؤيته دل على أن الأبرار يرونه وإلا لم يكن بينهما فرق." و يقول أيضا رحمه الله:" ووجه الدلالة أنه ما حجب هؤلاء في الغضب, إلا رآه أولئك في الرضى, فإذا كان إذا كان أهل الغضب محجوبين عن الله فأهل الرضى يرون الله عز وجل. وهذا استدلال قوي جداً لأنه لو كان الكل محجوبين لم يكن مزية لذة هؤلاء." انتهى كلام الشيخ رحمه الله . و أما من السنة الصحيحة فنقتصر على سرد الحديث الصحيح الذي رواه مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ قالوا : لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك) فقد بين النبي صلى الله عليه و سلم للصحابة رضوان الله عليهم أن الرؤية ثابتة يوم القيامة للمؤمنين و أنهم لا يضارون بسببها كما لا يضارون برؤية القمر ليلة البدر و هذا من فضل الله عز وجل عليهم .نسأل الله ان نكون منهم و لا حول و لا قوة إلا بالله .


كتبه/ ابو مسلم غفر الله له

تابعني على الفيس بوك

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة