Ads 468x60px

-

السبت، 4 فبراير 2012

بيان ان الله فوق سماواته على عرشه وهو سبحانه معهم أينما كانوا

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فى العقيدة الواسطية بعد سرد الآيات والآحاديث فى الصفات : فصل : وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما أخبر به فى كتابه وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق سمواته على عرشه علىّ على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ماهم عاملون كما جمع بين ذلك فى قوله تعالى (هو الذى خلق السماوات والأرض فى ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم مايلج فى الأرض ومايخرج منها وما ينزل من السماء ومايعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير) { الحديد:4 } , وليس معنى قوله (وهو معكم) أنه مختلط بالخلق فان هذه لاتوجبه اللغة , وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة , وخلاف ما فطر الله عليه الخلق , بل القمر آية من آيات الله من أصغر مخلوقاته وهو موضوع فى السماء وهو مع المسافر وغير المسافر أينما كان , والله سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم الى غير ذلك من معانى ربوبيته , وكل هذا الكلام الذى ذكره الله تعالى من أنه فوق العرش وأنه معنا حق على حقيقته لايحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة مثل أن يظن أن ظاهر قوله (فى السماء){الملك:16} أن السماء تقله أو تظله وهذا باطل باجماع اهل العلم والايمان فان الله تعالى قد وسع كرسيه السماوات والأرض وهو الذى يمسك السماوات والأرض أن تزولا ويمسك السماء ان تقع على الأرض الا باذنه ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ... انتهى
اكـمل بـارك الله فيـك ... Résuméabuiyad

تابعني على الفيس بوك

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة