بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى اكمل لنا الدين واتم علينا النعمة وجعل امة الاسلام خير امة وارسل اليهم رسولا امينا يتلوا عليهم آيات ربهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وبعد :
فهذا فصل فى ماجاء فى المصورين من كتاب التوحيد للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وقد ذكر بعض الاحاديث فى الباب وهى كالتالى :
1-عن أبى هريرة رضى الله عنه كما عند البخارى ومسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: " ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقى , فليخلقوا ذرة , أو ليخلقوا حية , أو ليخلقوا شعيرة")
2- وعن عائشة رضى الله عنها كما فى الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله )
3- وعن ابن عباس رضى الله عنه كما فى الصحيحين أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل مصور فى النار, يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها فى جهنم )
4- وعن ابن عباس ايضا رضى الله عنه عنه كما فى الصحيحين مرفوعا: ( من صور صورة فى الدنيا, كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ )
5- وعن أبى الهياج كما عند مسلم قال: ( قال لى على: ألا أبعثك على مابعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟: ألا تدع صورة الا طمستها, ولاقبرا مشرفا الا سويته )..
المسائل المستفاده من الأحاديث :
الأولى : التغليظ الشديد على المصورين.
الثانية : التنبيه على العلة, وهو ترك الأدب مع الله, لقوله: " ومن أظلم ممن ذهب بخلق كخلقى ".
الثالثة : التنبيه على قدرته وعجزهم, لقوله: " فليخلقوا ذرة أو شعيرة "
الرابعة : التصريح بأنهم أشد الناس عذابا.
الخامسة : أن الله يخلق بعدد كل صورة نفسا يعذب بها المصور فى جهنم.
السادسة : أنه يكلف أن ينفخ فيها الروح ولا يستطيع ذلك.
السابعة : الأمر بطمسها اذا وجدت.
وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم....