Ads 468x60px

-

الجمعة، 24 فبراير 2012

اثبات صفــه الوجـــه لله عز وجل

                                       بسم الله الرحمن الرحيم 

قال الله  تعالى : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) ( الرحمن:27) , وقال الله تعالى : ( كل شىء هالك الا وجهه ) (القصص:88) 

تضمنت هاتان الأيتان اثبات صفة الوجه لله .

والنصوص فى اثبات الوجه من الكتاب والسنة لاتحصى كثرة , وكلها تنفى تأويل المعطلة الذين يفسرون الوجه بالجهة أو الثواب او الذات , والذى عليه أهل الحق أن الوجه صفة غير الذات ولايقتضى اثباته كونه تعالى مركبا من أعضاء , كما يقول المجسمة , بل هو صفة لله على مايليق به , فلا يشبه وجها ولايشبهه وجه.

واستدلت المعطلة بهاتين الآيتين على أن المراد بالوجه الذات , اذ لا خصوص للوجه فى البقاء وعدم الهلاك.
 ونحن نعارض هذا الاستدلال بأنه لو لم يكن لله وجه على الحقيقة لما جاء استعمال هذا اللفظ فى معنى الذات , فان اللفظ الموضوع لمعنى لايمكن أن يستعمل فى معنى آخر الا اذا كان المعنى الأصلى ثابتا للموصوف , حتى يمكن للذهن أن ينتقل من الملزوم الى لازمه .
 على أنه يمكن دفع مجازهم بطريق آخر , فيقال : انه اسند البقاء الى الوجه ويلزم منه بقاء الذات , بدلا من أن يقال : أطلق الوجه وأراد الذات

وقد ذكر البيهقى نقلا عن الخطابى أنه تعالى لما أضاف الوجه الى الذات , وأضاف النعت الى الوجه , فقال : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) , دل على أن ذكر الوجه ليس بصلة , وأن قوله : ( ذو الجلال والاكرام ) صفة للوجه , والوجه صفة للذات .
وكيف يمكن تأويل الوجه بالذات أو بغيرها فى مثل قوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه أبو موسى الاشعرى (حجابه النور أو النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ماانتهى اليه بصره من خلقه ).... انتهى

تابعني على الفيس بوك

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة